۩۩ شـــــــات ودردشــــــة الـقـيـصـــر ۩۩

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
۩۩ شـــــــات ودردشــــــة الـقـيـصـــر ۩۩

المواضيع الأخيرة

» ابيك تعرف يا صديقي
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالجمعة فبراير 01, 2013 5:35 am من طرف الساهر

» نصيحة لي ولكم ولكل فتاة
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالسبت يناير 14, 2012 9:29 pm من طرف جريحة غزة

» هيك الفلسطينيه
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالخميس يناير 12, 2012 5:17 am من طرف marah

»  لا تحزن يا قلبي
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالخميس يناير 12, 2012 5:09 am من طرف marah

» كلام حزين من قلب مجروح
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالخميس يناير 12, 2012 4:59 am من طرف marah

» كلمات روعة جداً
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 10, 2012 11:08 pm من طرف جريحة غزة

» جلســت اعـدُ ذنوبــي !
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 10, 2012 3:20 am من طرف جريحة غزة

» إرحَل بعيدا وَ حسبْ
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 10, 2012 3:13 am من طرف جريحة غزة

» اعمدة الحب السبعه‏
مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  I_icon_minitimeالأحد يناير 08, 2012 4:02 am من طرف جريحة غزة

المدير العام

          


     فــــــآآآرس  

شيرا

       

fofo211.giffofo211.giffofo211.giffofo211.giffofo211.gif

   شــــــــــــــــيرا

زهرة الربيع

          


   *زهرة الربيع *

ريــنـــــاس RE


fofo211.giffofo211.giffofo211.giffofo211.giffofo211.gif
ريــنـــــاس   RE


    مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس

    جوزيف
    جوزيف
    اربع نجوم
    اربع نجوم


    عدد المساهمات : 348
    تاريخ التسجيل : 09/07/2011

    مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس  Empty مسرحية الإمبراطور بايرون - المشهد السادس

    مُساهمة  جوزيف السبت يوليو 09, 2011 11:57 pm

    (المشهد السادس )

    ( يظهر الراوي الذي يخاطب الجمهور : وهكذا فقد رأينا جميعا ما فعله بايرون حين قتل بيشاي و لافوروس على هذا النحو الذي يندى له الجبين . و في هذا المشهد ، سنطلع على المواجهة العنيفة و الحوار الحاد بين بايرون و كيبيرا ، و ذلك عندما يريد بايرون إجبار كيبيرا على الذهاب معه لتدمير مدينة نوتار ، الأمر الذي يعتبره كيبيرا حربا ظالمة يرفض الإشتراك فيها . و لنكن جميعا مطلعين على مقتل كيبيرا و عودة بايرون إلى صوابه و ندمه على ما فعله بأصحابه . و لنكن أيضا شهودا في جنازة أصحاب بايرون و ما أحس به من ألم عميق لفقدانهم )

    ( يضاء المسرح ، حيث يظهر بايرون مع أمه و زوجته و حاشيته و هم ينتظرون قدوم القائد كيبيرا لتهنئته على الانتصار على مملكة فيردن )
    مالموريا : هنيئا لك يا ولدي بأخيك كيبيرا ؛ فلقد أرضاك و أرضانا بهذا لنصر .
    بايرون : إنني فخور بهذا الرجل الشجاع الذي لم تنجب الإمبراطورية مثله.
    مالموريا : ألن يأتي معه بيشاي و لافوروس ؟
    بايرون ( مضطربا ) : إنهما في مهمة أخرى . ( يدخل الحاجب ) .
    الحاجب : سيدي الإمبراطور ، لقد حضر القائد كيبيرا . ( بعد قليل يدخل كيبيرا فينهض بايرون لاستقباله )
    بايرون : حييت أيها القائد الفذ كيبيرا . إنه لشرف كبير أن تدخل علي مكللا بالنصر و رافعا مجد الإمبراطورية عاليا .
    كيبيرا : ما فعلت ذلك إلا لمصلحة الإمبراطورية .
    بايرون : بوركتم على هذا النصر يا كيبيرا .
    راشيل : أرأيت يا بايرون ؟ هؤلاء هم رجالك .
    بايرون : صدقت ؛ فمن الصعب علي أن أرى رجالا مثل كيبيرا .
    كيبيرا : هذا شرف كبير لي سيدي .
    بايرون : حسنا يا كيبيرا ، أنت متعب بلا شك . اذهب لترى زوجتك و ولدك.
    كيبيرا : إن أذن لي سيدي أن أسأل هذا السؤال قبل أن أذهب .
    بايرون : سل يا كيبيرا .
    كيبيرا : ألم تقل لي إنك سترسل بيشاي و لافوروس على رأس قوة الدعم يا سيدي ؟
    بايرون : و ما المهم من ذلك يا كيبيرا ؟
    كيبيرا : أقصد أنهما لم يأتيا إلي ، مما أثار دهشتي .
    بايرون : لقد أرسلتهما في مهمة أخرى .
    كيبيرا : من الغريب أن أعرف أنهما في هذه المهمة ؛ لأنك وعدتني بأن ترسلهما إلي .
    بايرون : أعلم أنه قد فاتهما شرف الانتصار معك ، ولكنهما سيفعلان ذلك في المعارك القادمة .
    كيبيرا : ما الذي حدث لهما يا سيدي ؟
    بايرون : ما الذي تحاول أن تصل إليه يا كيبيرا ؟
    كيبيرا : لقد علمت بما حل بهما .
    بايرون : إذن ، فلقد علمت أنني ........
    كيبيرا : نعم يا سيدي ، لقد عرفت أنك قتلتهما بسبب اتهامهما بالخيانة ، و لقد شعرت بصدمة قاسية لذلك . ( ينظر الجميع باستغراب إلى بايرون ، بينما لا يبالي بايرون بنظراتهم إليه )
    مالموريا : لم أخفيت هذا الأمر عنا يا بني ؟
    راشيل ( مترددة ) : أحقا قتلتهما يا بايرون ؟
    بايرون : نعم . لقد تصرفت هذا التصرف لمصلحة الإمبراطورية ؛ فلقد حاولا الإيقاع بي إلا أنهما وقعا في حبائل أفعالهما، و إنني لست نادما على ما فعلته بهما .
    كيبيرا : أقتلتهما بسبب تهمة باطلة ؟ إنني اعتدت أن أسمع أحاديثهما الحسنة عنك و عن وفائهما لك ، و لم أتصور بأنك ستبطش بهما .
    بايرون ( غاضبا ) : كفى يا كيبيرا. لقد تطاولت في كلامك و اعلم أنني لو لم أصبر على ما قلته لي الآن لعاقبتك بقسوة .
    كيبيرا : لماذا ؟ ألأنني قلت الصواب ؟
    بايرون : إنني أحذرك يا كيبيرا من أن تفاتحني بهذا الأمر مرة أخرى . لقد غدرا بثقتي لهما فاستحقا الموت .
    كيبيرا : إذن ، فلماذا لم تعتبرني خائنا مثلهما ؟
    بايرون : لأنني أعرفك جيدا يا كيبيرا ؛ فأنت لست من ذلك المثل السيء من الرجال ، و حسبك أنك أخي و صديقي .
    كيبيرا : حسنا ، أتأذن لي بالانصراف ؟
    بايرون : كما تريد يا كيبيرا ، ولكن لا تنس أن تأتي إلي غدا ؛ لأنني أريدك في أمر هام ( يذهب كيبيرا ) سأعرف حقيقتك جيدا يا كيبيرا .
    راشيل : هون على نفسك يا بايرون ؛ فكيبيرا ليس من الخونة و الأنذال .
    بايرون : سنعرف هذا غدا يا راشيل .
    ( يطفأ المسرح قليلا ثم يضاء على قاعة العرش حيث يكون بايرون جالسا مع أمه و زوجته و الحاشية من حولهم . يدخل القائد كيبيرا )
    كيبيرا : أسعدت صباحا يا سيدي الإمبراطور .
    بايرون : لقد جئت في وقتك المناسب يا كيبيرا .
    كيبيرا : إنني مستعد لتنفيذ ما تأمرني به في الحال .
    بايرون : لهذا أريدك لمهمة أخرى يا كيبيرا .
    كيبيرا : و ما هي يا سيدي الإمبراطور؟
    رديارد: سأذهب أنا و أنت على رأس جيش كبير إلى مدينة نوتار .
    كيبيرا : و ما الهدف من ذلك يا سيدي ؟
    بايرون : ما هذا السؤال السخيف ؟ بالطبع أريد سحقها و قتل من فيها ؛ فهم أعداء و يجب أن نقضي عليهم . ( يبدو عدم الرضا على كيبيرا ) ما بك ؟
    كيبيرا : لا شيء يا سيدي .
    بايرون : أهي مهمة صعبة ؟ لا تقلق ؛ إنها من أيسر المهمات على الإطلاق .
    كيبيرا : أعرف ذلك ، ولكن .........
    بايرون : ولكن ماذا ؟
    كيبيرا : ولكن الذين يسكنونها أبرياء عزل .
    بايرون ( بحدة ) : لا يهمني ذلك .
    كيبيرا : سيدي ، إن أهلها فلاحون طيبون و بسطاء ، و لا وجود لمقاتل واحد فيها .
    بايرون : هل لك أن تثبت لي ذلك ؟
    كيبيرا : نعم يا سيدي ؛ فلقد ذهبت مرة إلى هناك ووجدت أهلها أكرم الناس أخلاقا .
    بايرون : ذلك لا يهمني ؛ لأنها إحدى مدن أعدائنا . فلتكن مستعدا لمهمتك يا كيبيرا .
    كيبيرا : أرجو أن تعفيني منها يا سيدي .
    بايرون : ماذا قلت ؟
    كيبيرا : كما قلت الآن يا سيدي. لن أشارك في قتل الضعفاء هناك بغير حق .
    رديارد: ذلك ما تقوله لي الآن يا كيبيرا . ألم تقتل في إحدى معاركنا امرأة من العدو ؟ ( يتألم كيبيرا لهذا الأمر )
    كيبيرا : بلى ، لقد فعلت ذلك .
    بايرون : و الآن لماذا ترفض الذهاب معي إلى القتال ؟
    كيبيرا : لأنني أقسمت بعد تلك الحادثة ألا أمس الضعفاء بأذى .
    بايرون : أتعني أنك لن تذهب ؟
    كيبيرا : هو ما أقول .
    بايرون : إنك لم تلتفت إلى ما كان يقوم به جنود العدو عندما كانوا يغيرون على مدن وحصون تابعة لنا ويقتلون من فيها دون رحمة .
    كيبيرا : إنني أسمع عن أعمالهم تلك إلا أنني لا أريد في المقابل أن أحرمهم من زوجاتهم و أبنائهم .
    بايرون : لن تؤثر بي مبادؤك ؛ لأنني قد عزمت على هذا الأمر و سأقوم به .
    كيبيرا : إذن ، فقم بهذا الأمر وحدك و لا تجعلني شريكا لك في هذه الجريمة .
    بايرون ( غاضبا ) : أتخالف أمري؟
    كيبيرا : نعم .
    بايرون : و ماذا عن قسمك الذي قطعته على نفسك بأن تكون مخلصا لي؟ هل ضاعت قيمته ؟
    كيبيرا : إنني أعرف قسمي هذا ، ولكنني لن أجعله مبررا لأقتل به من لا ذنب لهم .
    بايرون ( بحدة و غضب ) : ستذهب معي رغما عنك ؛ لأنني آمرك بهذا .
    كيبيرا : لن أفعل .
    بايرون : أيها الخائن الجبان ، ستموت على هذا .
    كيبيرا : اقتلني بسيفك إذن ؛ فهذا خير لي من أن أصبح ظالما متعطشا لسفك الدماء .
    بايرون ( صارخا ) : كيبيرا ، يجب عليك أن تطيعني في أمري هذا .
    كيبيرا : أطيعك ؟ كلا ، بل سأخبرك بأنك أصبحت أنانيا يا بايرون . لقد صنعت مجدك كله على أكتافنا و لم تلتفت إلى ما قدمناه لك . ولقد ذهب بيشاي و لافوروس ضحيتان لأطماعك الرخيصة .
    بايرون : كيف تجرؤ أيها .........
    كيبيرا : إنك لن تخيفني بتهديدك مطلقا ، ولكنني في الوقت نفسه لا أحب لك أن تصبح من الظالمين.( يسكت بايرون هنيهة ، ثم يتقدم من كيبيرا و معالم الحزن على وجهه )
    بايرون : أهكذا تفعل بصداقتي يا كيبيرا ؟ ألسنا أخوين حبيبين ؟ ألم نتعاهد على أن نكون معا في السراء و الضراء ؟
    كيبيرا : بلى إنني أحبك و سأفديك بدمي ، ولكن عهدي لك لن يكون لظلم الآخرين . ( ما إن يجيب كيبيرا حتى يغضب بايرون ثانية )
    بايرون : يكفي هذا التمرد يا كيبيرا ، يجب أن تطيعني و تذهب معي .
    كيبيرا : إنني لست متمردا و إنما أنا حريص على أن تكون شريفا ، حتى في حربك .
    بايرون : ستندم على ذلك .
    كيبيرا : لن أشعر بأي ندم و سأخرج الآن. ( يهم كيبيرا بالخروج )
    بايرون ( صارخا بغضب ) : إلى أين يا كيبيرا ؟ عد إلى هنا .
    كيبيرا : سأرحل يا بايرون ، و لن أبقى هنا لحظة واحدة .
    بايرون : إلى أين أنت ذاهب ؟
    كيبيرا : إنني ذاهب إلى مدينة نوتار لأدافع عنها ضد ظلمك .
    بايرون : إذن ستقاتل ضدي يا كيبيرا ؟
    كيبيرا : بل سأقاتل ضد البغي و العدوان حتى و لو كنت وحدي . و أقسم أنني إن رأيتك هناك لأقتلنك .
    بايرون ( بغضب مجنون ) : أبلغت بك الجرأة لتقول لي هذا ؟
    كيبيرا : نعم . و الآن أودعك و أرجو أن ألتقيك في ميدان القتال. ( يمشي كيبيرا مبتعدا عنه ، عندئذ يفقد بايرون صوابه فيتناول رمحا من أحد الحراس )

    بايرون : عد إلى هنا يا كيبيرا ( لا يلتفت إليه كيبيرا ، فيصرخ بأعلى صوته) لا تذهب يا كيبيرا..... ( يقذف بايرون بالرمح نحو كيبيرا فيصيبه في ظهره و ينفذ من صدره . يحس كيبيرا بحرارة الطعنة فيتحامل على نفسه و يسير بصعوبة إلى بايرون . في هذه اللحظة يعود بايرون إلى رشده ، فيسارع إلى كيبيرا الذي يجثو على و الدماء تسيل منه بغزارة . يحتضنه بايرون و هو يبكي )

    كيبيرا ( متألما و حزينا ) : فيم البكاء يا بايرون ؟ لقد فعلتها يا أخي .
    بايرون ( باكيا ) : ما هذا الذي فعلته ؟ أحقا أصبتك يا كيبيرا ؟
    كيبيرا : لا عليك يا أخي .
    ( يجتمع حولهما الحاضرون و قد علا البكاء على وجوه بعضهم ) .
    راشيل ( باكية بألم ) : يا لسوء ما فعلته يا بايرون ؛ لقد قتلت من أحببتهم جميعا . ( تخرج )
    مالموريا ( معاتبة بحزن ) :أهكذا تفعل يا بني؟ ألم تفكر فيما سيحصل لزوجته و ابنه ؟
    بايرون : بئس ما فعلته يا أمي . يا لقبح ما صنعته. ( يعانق كيبيرا) لا تمت يا كيبيرا ، لا تمت يا أخي .
    كيبيرا : كفكف دموعك يا بايرون . ألا تذكر أيام الطفولة الرائعة عندما كنا معا ؟ إنني أحس أن دمي هو دمك . ( يغمس يده في دمه ثم يضم يد بايرون إليها ) لا تنسني يا بايرون ، و لا تنس بيشاي و لافوروس .
    بايرون : لن أنساكم أبدا يا أحبابي . إن التقيتهما فقل لهما أن يصفحا عني . أرجوك افعل ذلك لأجلي يا كيبيرا .
    كيبيرا : لك ذلك يا بايرون ، ولكنني أودعك الآن أمانة في عنقك ، فلا تفرط بها من أجلي .
    بايرون : قل لي ما هي ـ فداك روحي ـ ؟
    كيبيرا : زوجتي إيلينا و ولدي دورين ، إنني أدعهما تحت رعايتك ، فاعتن بهما ، و كن أبا حانيا على دورين و امنحه عطفك و رعايتك ، ولكن لا تذكره بي لئلا يحس بمرارة الألم و لئلا يكرهك إن علم أنك قاتل أبيه . إنني أثق بك يا بايرون .
    بايرون : كما تريد يا كيبيرا .
    كيبيرا : ثمة شيء آخر أوصيك به: كن نبيلا و عد إلى صورتك البيضاء الأولى ، و لا تدع الظنون تفسد صلتك بمن أحببت.( يشارف على الموت ) آه ..... ما أصعب الفراق يا بايرون ! لقد ألحقتني لأرى صديقي الحبيبين( يسند رأسه على كتف بايرون .عندئذ يدرك بايرون أنه قد مات )
    بايرون ( صارخا ) : لا ، لا يا كيبيرا ، لا تمت ؛ إنني بحاجة إليك . هيا انهض أيها البطل ؛ فأنت نائم ( ينهار باكيا فوق جثمان كيبيرا . بعد ذلك يستل سيفه ) و الآن لن أعيش لحظة واحدة بعدكم يا أصحابي الأعزاء . ( يحاول قتل نفسه فيمنعه الحاضرون من ذلك .يصرخ بهم ) اتركوني ، عليكم اللعنة . بيشاي .........لافوروس ..كيبيرا....سألحق بكم عما قريب .

    ( يطفأ المسرح ثم يضاء بعد قليل ، حيث يظهر بايرون و أمه و زوجته و زوجة كيبيرا إيلينا و ابنه دورين مع جماعة من الحاضرين و هم يرتدون ثياب الحداد و يقفون صامتين أمام نعوش أصحاب بايرون . يغلب طابع الحزن و البكاء في بعض الأحيان على عدد من الحاضرين . يتقدم بايرون ليودع أصحابه )

    بايرون : ماذا أقول لكم أيها الأصحاب الأوفياء ؟ إنني عاجز عن قول أية كلمة رثاء أودعكم بها. لقد قتلتكم أيها الشجعان ظلما و عدوانا ، و إن الحزن عليكم الآن ليمزق قلبي ؛ لأن الإمبراطورية بأسرها قد فقدتكم ، فيا للخسارة التي نالتنا جميعا . أصحابي و أحبابي ، أعلم أنكم الآن لا تسمعونني ؛ لأنكم انتقلتم إلى عالم أفضل . بحق الصداقة الحميمة التي بيننا ، أرجوكم أن تسامحوني . ( يلتفت بايرون إلى إيلينا و ابنها دورين ) لا أدري ماذا أقول لك يا إيلينا.( تنظر إليه نظرة ساخطة و الدموع تهمي من عينيها )
    إيلينا : ماذا ستقول لي الآن ؟ ألا يكفي أنك قد حرمتني و ابني من زوجي الذي أحب ؟
    بايرون ( بحزن ) : أدرك أنني مخطىء .
    إيلينا : نعم ، أنت بالفعل مخطىء ؛ فلقد قتلت كيبيرا و كأنك تجهل أن له زوجة و ابنا . إنك لا تعلم كم أحرقت فؤادي عليه و كم سيقاسيه ابني حين يوقن بأنه لن يرى أباه بعد اليوم .
    بايرون : إيلينا ........
    إيلينا : ماذا لديك الآن لتقول لي ؟
    بايرون : لقد كان كيبيرا أخي في الرضاعة و صديقي ، و إنني نادم على ما فعلته أشد الندم ، و سأكفر عن إثمي هذا .
    إيلينا : تكفر عن خطيئتك ؟ و بماذا ؟
    بايرون : ستعيشين عندي معززة مكرمة و سيكون دورين كابن لي ، و إن لم يكن كذلك فهو ابن أخي ، و سأعمل على أن أحقق لك ما يرضيك .
    إيلينا : لست بحاجة إليك .
    بايرون : إنها ليست رغبتي ، بل هي رغبة كيبيرا . و لقد أخذت على نفسي عهدا بأن أنفذ وصيته .
    إيلينا : إذن ، تريد أن تعوضني و ابني عن كل ما فقدناه ؟
    بايرون : نعم .
    إيلينا : إنك لو ملكتني الأرض كلها ما عوضتني عنها بقطرة دم أرقتها ظلما من كيبيرا . دع هذا كله لك ، و سيبقى معي دورين ؛ فهو ليس ابنك . ( تعرض عنه و تأخذ معها ابنها )
    بايرون : إنني أستحق أكثر من ذلك . يا لتعاستي العظيمة .
    راشيل : لقد حان الوقت لتفيق من غفوتك و أحلامك الزائفة يا بايرون .
    بايرون : أنت على حق يا راشيل . ( يأمر فرسانه ) أيها الفرسان ، فلنحمل معا نعوش هؤلاء الرجال العظام . ( ما إن يحملونها و يمشون بعيدا حتى يصاب بايرون بالإعياء و يسقط أرضا ، فيسارع البقية إلى حمله )


    [center]( انتهى الم
    شهد السادس
    )
    [/center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 5:18 am