المشهد هنا والمشهد في فلسطين

فلسطين
مدخل ْْ..
شتــات ام صمود مخلد
يارضا عرفت اقوياء اشداء
الصغير قبل الكبير يحمي ويدافع عن تراب وطنهـ
في زمن يتكاسل المرء عن احضار كأس الماء لنفسه
ارضا عرفت الوفاء والشهامة بين رجالهـ
من اب يفدي باولاده في سبيل تحرير وطنه
المشهـد هنــا..!


وقعت جريمة في هذا الحي وقامت صلاة العشاء وينادي المؤذن لصلاة الجماعة فترى الولد على جهازه تتساءل لمَ لا يقوم لاداء الفريضة وهو مكلف بهـا
تلف بنظرك لترى والدتهـ تطبطب على كتفه وبابتسامة هل تريد العشاء ؟
خائفة عليه ان يخرج فيصيبه مكروه وعوضا عن نصحه تنهره عن الذهاب لاداء واجب لرب العباد<< فلا تستغربي ان كبر واصبح شابا لايبالي باداء الصلاة في وقتها وانتي ربيتي فيه هذا الأمر من الصغر
خفتي عليه من امر الدنيا ونسيتي قوله تعالى (( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا )) !!!!!
مايحدث في فلسطين



حينما تستودع الأم اولادها وهم شبابا في اراضي تعاني من القصف والتفجيرات ودبابات الاحتلال في كل مكان
لكن هذا لايمنعها من قول: قم ياولدي لاداء الصلاة
يقوم الولد وان لم تقل له امه ليؤدي الفريضة
مر الوقت وانتهى وقت الصلاة
طرق الباب لتجد اولادها جثثا قد عادوا
ابتسمت في نفس وقت نزول دمعتها لتقبلهم وهم موتى وتقول ( رحمكم الله )
المشهـد هنــا..!
الأولاد مجتمعوون ومتحمسون تسارع لهم ماهذا الذي يشغلهم لهذا القدر؟


تتوسع عيناك على وسعها لترى ان جل اهتمامهم لعبة بلاستيشن واخر اصدار لالعاب الفيديو
مايحدث في فلسطين



الطفل يمسك بيد اخيه ورفيقه ومعاهم كومة من الحجارة ليرموا بها على اليهود وهم في دبابتهم يدعسون ويصيبهم الرصاص لكن هذه حياتهم
المشهـد هنــا..!


خرجت الطالبات من المدرسة لتجد سيارات الشباب تعاكس وتغازل وترمي بالأرقام واصوات الأغاني مندمج مع تفحيط سيارتهم كعرض للسيرك
مايحدث في فلسطين



تذهب الطالبة لمدرستها ممسكة بالكتاب والدفتر تتلفت يمنة ويسرة وماكانت خائفة منه تقابله انهم الصهاينة يريدون النيل منها
يرسل الله لها من يعينها شاب فلسطيني يأتي ليحمي فتاة وطنه ويفداها بروحه ولايجمع بينهما سوى كلمة ( فلسطين )
....!....!....!....
الى متى لامبالاتنا ؟؟ الى متى قلوب تتحجر ؟؟ الى متى ضمائر ميتة ؟؟ وانسانية معدومة ؟؟
لمَ لانرفع اكفنا لله شاكرين نعمة الأمن والأمان
لمَ افكارنا سطحية ؟؟
هل السبب امهات واباء لم يحسنوا تربية اولادهم؟؟
ام شبابا ترعرعوا على الفسق والطلبات مجابة وملعقة الذهب في افواههم ؟؟
لماذا عندما نرى موضوعُا عن القضايا الفلسطينة وجل امور ديننا نتهاون ونقفل الموضوع ؟
لكن المواضيع التي تدخل الفرح والضحك فهذه هي المطلوبة
لماذا نكبر ونحن نرى اننا مجرد هامش فيما يحدث في مجازر
فلسطين ؟
....!....!....!....
همســـــــهـ
ابدأ بنفسك ربي ولدك .. ابنتك .. اخاك ..اختك على كره اسرائيل
ازرع فيهم الكره المتجدد تجاهم .. اروي لهم مايحدث في فلسطين من احتلال على ارضهم
ربي فيهم هذا الشعور ليتمنى ان يقابل كلب منهم وينهشه بين اسنانهـ ليدعي عليهم في كل صلاة بالهلاك وليدعي لفلسطين بالرحمة والنجاة منهم
لتصحي ضميرا ميتا تجاه اخواننا
نحن اجيال المستقبل انت وانا وهو وهي سنصبح في يوم من الأيام اب وام هل ستربي ولدك ان رأى مشهد الدماء والقتل ان يقلب على القنوات الأخرى لايهتم ولايبالي
هل ستبرد احساسه وتقتل فيهم شعور الحماس والغيرة على دينه؟؟
كما حدث في الكاريكتر المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم
كل مافعلناه مقاطعة ولم تدم ولازالت اسواقنا تبيع وتشتري منتاجتهم وكأن الأمر عادي لايبالى
انه ليس ملكا او وزيرا او شخص عااادي
انه رسولنا الكريم محمد خير البشرية صلى الله عليه وسلم
شفيع لنا يوم القيامة ..من غشي عليه وبكى لحالنا عندما علم ان الباب السابع من جهنم لأهل الكبائر من امتهـ .. من دعا الى الأسلام وذاق الأمرين في دعوتهـ
من لاتكفي المجلدات في وصف فضله
هل ستكون ردة فعلك لفلسطين كردة فعلك للكاريكتر مجرد شعارات ..!!
لن اقول احمل سلاحك وتوجه الى ارضهم وقاتل مع ان هذا الواجب
هل نحن لانحس بما يحدث لهم ؟؟
هل نحن لامبالاون بحالهم والأهم حالنا اولا واخيرا ؟؟
اطفال وشباب تربوا على عدم المسؤولية فينشأ عاقا .. طائشا .. متهورا .. لايبالي
والنتيجــة
لامبالاة وقلوب تتحجر عند رؤيتها لمناظر القتلى والمزاجر في فلسطين
وضمائر ميتة وانسانية معدومة
وان تحركت ضمائرنا فبالدعاء لكن لثانية او لعشرها
وتبقى فلسطين الحبيبة تبكي وتشكي الألم


مخرج ْْ..
كل ماتملكه وبين يديك
ايدي متضرعة الى الله
تدعو لهم
تشكر الله على نعمة الأمن والامان
ضمائر تحتاج الى صحوة من غفوة وسبات عميييق


افيقوا ايهـا المسلمون افيقوا !!!