بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الرساله من طفل كتب رسالته بعد موته علم الكبار وتعلموا منه الابطال !
يقول صاحب الرساله
الحمد لله الذي أنعم الشهادة لمن سعى من أجلها. والصلاة والسلام علي من أسرى به من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى...وبعد
وطني الحبيب
أتحدث إليك من هنا من حياة الآخرة . حياة بلا حرب بلا سفك للدماء كلها حب كلها سعادة طينة أرضها من مسك وعنبر وحشيشها من زعفران مفتاح بابها الشهادة . أهلها شهداء الدنيا بدر وأحد . عين جالوت و حطين .دير ياسين وصابرا وشاتيلا وقانا . ها هي الحياة يا وطني التي ما بعدها حياة . أتنعم فيها بثواب شهادتي . أري ما لا عينا رأت ولا أذنا سمعت ولا خطر علي قلب بشر . حديثنا حب وسلام . ما نعرف فيها ما الشقاء ما العناء ما الكره ما الحقد ما القتل ما الموت ما الآهات ما الصراخ ما النواح ما سفك الدماء . فمنذ أن انتقلت لتلك الحياة وأنا أحس بإحساس غريب يشدني إلى الحياة الدنيا لا شوقا إليها بل لأخبر العالمين أن حياة الشهيد في الدار الآخرة هي السعادة الحقيقية أن حياة الشهيد هي السعادة بعينها . أن حياة الشهيد هي الفوز الأعظم
وطني أتتذكر تلك اللحظات التي كانت قبيل موتي . أتتذكر لحظة أن احتضنني أبي . أحسست وقتها أنه لم يكن يحمي أبنا فحسب بل كان يحمي جيلا ليواصل مسيرة الجهاد في سبيلك يحمي جيلا لكي يحقق الحلم . الحلم الذي ظل يراود من كل كبير وصغير . حلم أجدادي عمر بن الخطاب وصلاح الدين فحققاه . وبرصاصة غادره من سفاح إسرائيلي إلي جسد برئ مات حلم أبي في ولكنه لم يمت في أبنائك يا وطني لم يمت يا أبي . بل بإصرارك علي حمايتي أشعلت شعلة من حماس في قلوب العالم الإسلامي عامة والفلسطيني خاصة . أشعلت في قلوبهم غيرتهم علي الدين والوطن وبين حياتي وموتي كانت صرخة الوداع . كانت صرخة الفراق لم أكن أصرخ لألم اصابني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بل صرخة حزنا وألما من أجل تراب يدنس بأقدام اليهود . صرخت من أجل مستقبل أبنائك صرخت في كل وجه عربي رأى حرمة الله تغتصب ولم يتحرك . صرخت حزنا وألما لكل صرخة سمعتها من أم تنوح وتبكي علي أبنها الشهيد. صرخة حزنا وألما علي روحا واحده فديتها في سبيلك ولو كنت أتمني لتمنيت ألف روحا في فداك يا وطني الحبيب.
وكانت تلك اللحظة من الزمن وكأنها حياة أخرى من حيات التي أحياها . رأيت فيها تاريخك يا وطني .رأيت حطين وإصرار الجندي المسلم علي إعادة بيت المقدس . رأيت عمر الخطاب وفي يده مفاتيح بيت المقدس .
رأيت رسول الله وهو يقود النبيين إلي الصلاة إماما في المسجد الأقصى . وبعد هذا وذاك لم أكن أتخيل أن يأتي زمانا كزماننا هذا يحدث لك كما يحدث ألان . أبعد النصر هزيمة ؟ أبعد رسول الله وعمر وصلاح الدين يهود وكفار ؟ أبعد الحق باطل ؟
ثم أتت حياة ما بعد الموت خرجت روحي إلي خالقها بعدها لم أشعر بشيء . إلي أن أحسست وكأني أستيقظ من نوم عميق علي هتافات للقدس . أردت أن أهتف معهم أردت أن أهتف عشت يا فلسطين حرة عشت يا قدس مسلمة ولكني لم أستطع أن أهتف كما يهتف الشعب سألت نفسي أين أبي ؟
أين ذراعيه اللذان كان يحمينني ؟ أين أنا ألان ؟ وإذ بي اسمع هتافات تقال مات الطفل محمد . هذا هو الشهيد الصغير . عندئذ عرفت الحقيقة عرفت لماذا لم أستطع أن أهتف كما يهتف الشعب . عرفت لماذا لم أستطع أن أرفع يداي دفاعا عن الوطن . عرفت أنني قد انتقلت إلي العالم الأبدي عالم ما بعد الموت.
وأنني أنا هذا الشهيد الصغير الذي ثارت الدنيا من أجله . وأذ بي أسمع بكاء أحدهم . من هذا ؟
أبي . نعم أنه أبي . أردت أن أقول له لا تبكي إنني شهيد . لا تبكي إنني علي موعد مع الله
وبعدها أدخلوني في مكان واسع لم أرى آخره وأغلقوا علي . ثم أخذت أحدث نفسي عنك يا وطني . الله اكبر علي كل مغتصب للأرض . الله أكبر الله أكبر علي مغتصب القدس .
الله اكبر علي اليهود . الله اكبر و . . . . .وقبل أن أكمل حديثي مع نفسي أحسست أن شيئا
يخترق جسدي لم أعرف ما هو إلا أن بدأت أنطق كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله. الله اكبر أنها الروح تعود إلي . تخيلت وقتها أنني لم أمت . حتى آتاني رجلان وسمعا ما أقوله عنك يا وطني فسمعت أحدهم يقول للأخر أنه الشهيد . ثم سألاني .
من ربك ؟
ربي . هو رب آبائي وأجدادي . الله
وما دينك ؟
دين . هو دين وطني . الإسلام
ومن نبيك ؟
نبي . هو من أسري به من السجد الحرام إلي وطني . محمد
بعدها آتاني رجلا أبيض الثياب . سألته من أنت ؟
قال أنا ثواب الشهادة أنا عملك الصالح يا محمد . أخذني وأراني تلك القاعة التي أحدثك منها
وطني فلسطين ……………
أستحلفك بالله أن تسمع رسالتي مسلم وكل عربي . قل لهم ما أهنأ الحياة علي تراب الوطن في أمن وسلام . ولكن التضحية في سبيله أهنأ وأعظم .
قل لهم أن الهزيمة هي الطباطئ في التضحية بالنفس من أجل الوطن . أن النصر لن يكون إلا لمن سعي من أجله . قل لهم لا تتخاذلوا لا تيأسوا فمهما طالت الهزيمة لابد من مجيء النصر . قل لأبي لا تحزن فأبنك شهيد . قل له لا تتردد أن تلقي بألف محمد في سبيل حرية الوطن . قل له أننا غدا سنلتقي في حياة غير الحياة . بلا خوف . بلا فراق . بلا وداع . قل لأخواني المجاهدين علي أرضك أن ما بعد الموت ليس الفناء بل الخلود .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الشهيد / محمد جمال الدرة
الجمعة فبراير 01, 2013 5:35 am من طرف الساهر
» نصيحة لي ولكم ولكل فتاة
السبت يناير 14, 2012 9:29 pm من طرف جريحة غزة
» هيك الفلسطينيه
الخميس يناير 12, 2012 5:17 am من طرف marah
» لا تحزن يا قلبي
الخميس يناير 12, 2012 5:09 am من طرف marah
» كلام حزين من قلب مجروح
الخميس يناير 12, 2012 4:59 am من طرف marah
» كلمات روعة جداً
الثلاثاء يناير 10, 2012 11:08 pm من طرف جريحة غزة
» جلســت اعـدُ ذنوبــي !
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:20 am من طرف جريحة غزة
» إرحَل بعيدا وَ حسبْ
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:13 am من طرف جريحة غزة
» اعمدة الحب السبعه
الأحد يناير 08, 2012 4:02 am من طرف جريحة غزة