الفصل الثالث
المشهد الأول
المشهد الأول
( يضاء المسرح ، حيث يجلس صفوان وحده في أحد المقاهي و هو يحتسي فنجانا من القهوة . ينظر إلى ساعته فإذا هي الثامنة مساء . يضع الفنجان جانبا ، ثم يتذكر أيامه الماضية )
صفوان ( بصوت خافت ) : يا لها من أيام لا يمكن للمرء أن يعيشها في سعادة تامة أو شقاء متواصل . ( يضع كفيه على رأسه ) ما الذي آمل به بعد الآن ؟ لقد خسرت أحب الناس إلى قلبي و فقدت وظيفتي و اندثرت سمعتي . ( بحزن ) ماذا يمكنني أن أفعل ؟
( تنساب من عينيه بعض الدموع ولكنه يضبط نفسه فيكفكفها . يغلبه النعاس فيضع رأسه على طاولته ثم ينام . يدخل بعد قليل خمسة رجال إلى المقهى ثم يقبلون إلى حيث يجلس صفوان . يجلس أحدهم مقابله و هو رجل متأنق في هندامه ليكون المتحدث إلى صفوان )
المتحدث ( إلى الرجال الآخرين ) : أهو الرجل الذي سنتحدث إليه ؟
الرجال ( جميعا ) : نعم .
( يبتسم المتحدث بمكر ثم يربت على كتف صفوان الذي يستيقظ فزعا )
المتحدث : لقد التقيتك أخيرا أيها البطل .
صفوان : من أنت ؟ ( يمد يده إلى داخل جيب سترته كأنه يريد أن يشهر سلاحه ، ثم يتذكر بأنه لم يعد ضابطا في الأمن الوطني . يخرج يده ببطء )
المتحدث : لقد حان وقت رحيل تلك الأوهام عن رأسك يا صفوان .
صفوان ( صارخا في وجهه ) : من أنت ؟
المتحدث : إنني أحد أتباع ليث البكري . هل سبق لك أن سمعت عنه ؟
صفوان : نعم ، أعرف أنه أحد كبار رجالات الجرائم المنظمة .
المتحدث : أحسنت .
صفوان : و ماذا تريد مني ؟
المتحدث : إنني أريد أن أخطب ودك .
صفوان : بشأن ماذا ؟
المتحدث : سأخبرك الآن . لقد علمنا ما حل بك من وضع لا تحسد عليه ؛ فأنت الآن مفلس و بلا عمل ، و قد أقفلت الأبواب كلها في وجهك . فضلا عن ذلك ، فإن شهرتك القديمة ستقتلك عما قريب .
صفوان : أتقصد أنني مهدد بالقتل ؟
المتحدث : أجل ؛ فالكثير من القتلة و المجرمين يريدون الانتقام منك ، و لن يترددوا عن الظفر برأسك عند أول فرصة سانحة لهم .
صفوان : فلتقتلوني إذن . أليست الفرصة سانحة أمامكم ؟
المتحدث : لن نفعل يا صفوان ؛ لأن الإبقاء على حياتك أمر لا بد منه .
صفوان : يا لكرمكم !
المتحدث : دعنا نتحدث الآن.
صفوان : حسنا ، قل ما لديك .
المتحدث : لقد أرسلني كبيرنا إليك لأخبرك بأنه يرغب بضمك إلى رجاله .
صفوان : ماذا ؟
المتحدث : كما سمعت الآن يا صديقي . رغم أنك كنت تعيق أعماله في ما مضى إلا أنه كان معجبا بك إلى حد كبير ، و لطالما رغب بأن تكون أحد رجاله .
صفوان : اغرب عن وجهي أيها الحقير . ( يضحك المتحدث ) ما المضحك في الأمر ؟
المتحدث : أما زالت لديك تلك الجرأة للرد علينا ؟
صفوان : قلت لك ابتعد عني . ( يشهر الرجال أسلحتهم عليه )
المتحدث : أعتقد أن وقت المزاح قد انتهى و حان أوان طي عنادك أيها البطل . اسمعني جيدا ، أتعلم ما هي عواقب رفضك ؟ إنني أنصحك بالمجيء معنا و إلا فالموت ينتظرك .
صفوان ( على مضض ) : حسنا .
المتحدث : لقد أحسنت الاختيار . هيا بنا إذن ؛ فسيدنا ينتظرك منذ وقت طويل .
( يذهب رجال ليث البكري و برفقتهم صفوان . يطفأ المسرح لفترة قصيرة ثم يضاء مرة أخرى على بهو واسع الأطراف و محفوف بالتحف الثمينة و الصور الخلابة . يجلس ليث البكري - و هو أحد أكابر رجالات الجرائم المنظمة و القتلة المعروفين- خلف طاولة من الطراز الرفيع و الثمين و قد فرغ للتو من تدخين سيجاره . يدخل الرجال الخمسة و برفقتهم صفوان ، ثم يدفعه أحدهم بغلظة )
ليث ( غاضبا ) : أهكذا تأتون برجلنا أيها الأغبياء ؟
المتحدث : نعتذر إليك يا سيدي ؛ فلقد اضطررنا لذلك . ( ينهض ليث من مجلسه ثم يتجه نحو صفوان . يبتسم في وجهه ثم يربت على كتفه )
ليث : لا أصدق أنني أراك الآن أمامي أيها المغامر الشجاع . إنه ليشرفني أن تكون في حضرتي . تفضل بالجلوس .
صفوان : لن أفعل . ( يبتسم ليث مرة أخرى )
ليث : يجدر بك ألا تتصرف كما كنت في الماضي . أنت الآن ضيفي و ليس من اللائق بك أن ترفض ضيافتي . ( يجلس صفوان ثم يجلس ليث مقابله )
صفوان : ماذا تريد مني ؟
ليث : أريد أن أعرض عليك عملا لدي .
صفوان : هل تهزأ بي ؟
ليث : لا ، لم أقصد ذلك .
صفوان : كيف لي أن أصبح مثلك ؟
ليث : لا يمكن أن تبقى الأمور كما كانت في الماضي . عليك أن تتغير تماما يا صفوان .
صفوان : بهذه السهولة ؟
ليث : و لم لا ؟
صفوان : إنني أفضل الموت على أن أصبح قاتلا مأجورا .
ليث : إنك تهينني مجددا ، ولكنني سأنسى ذلك لأنك ما زلت ضيفي .
صفوان : و متى أصبحت ضيفك بعد أن أرسلت رجالك ليأتوا بي ؟ ( يضحك ليث )
ليث : لقد أصبت ، و لذلك أقدم إليك اعتذاري .
صفوان : إذن فدعني أذهب. (ما إن ينهض صفوان حتى يشهر رجال ليث أسلحتهم صوبه)
ليث : إلى أين يا صفوان ؟ لا يليق برجل مثلك أن يموت أمامي . ( يشير إليه بالجلوس فيفعل مكرها )
صفوان : إنني أتساءل : لم تريدني ؟
ليث : لأنه من الصعب أن أجد رجلا قوي الشكيمة مثلك .
صفوان : يا للغرابة !
ليث : لم تجد ذلك غريبا ؟
صفوان : لأنني لم أتوقع منك أن ترسل في طلبي لكي أعمل لحسابك .
ليث : يمكنك أن تعتبر هذا مكافأة لك .
صفوان : ماذا تقصد ؟
ليث : لقد أردت أن أشكرك لقتلك مالكا الجلاد ، ولكنني أسفت عليك لأنهم سجنوك و عزلوك رغم أنك كنت أفضلهم . لم يكن من العدل أن تكافأ بتلك الطريقة المشينة.
صفوان : و لماذا تحترمني إلى هذا الحد رغم أنني كنت عدوا لك فيما مضى ؟
ليث : لأنك رجل صادق و شجاع. ثق بي و ستجد العمل هنا ممتعا أكثر مما تظن .
صفوان: و ما العمل الذي يمكنك أن تعرضه علي ؟
ليث : سأجعلك ساعدي الأيمن في إدارة أعمالنا ، و لك أن تخطط لتنفيذها كما تشاء ؛ فلقد عرفناك ذا عقل راجح .
صفوان : و هل تريد مني أن أقترف أعمالا إجرامية ؟
ليث : لم أقل إنها كذلك ولكنها تقتضي أن نحافظ على مصالحنا .
صفوان : و ماذا سيحدث إن رفضت عرضك السخي ؟ ( يبتسم ليث بمكر )
ليث : سيصبح الأمر واضحا يا صديقي . أتظن أن أعداءك سيتركونك و شأنك ؟ إنهم سيتعقبونك أينما ذهبت و لن يترددوا عن قتلك ، و حينئذ ستندم على رفضك العمل عندي . ( تبدو الحيرة على وجه صفوان حيث لا يدري ماذا يفعل . ينهض ليث ثم يربت على كتفه ) الأمر يعود إليك يا صفوان . و على أية حال ، فإن عرضي إليك لن يتكرر مجددا .
صفوان : أتعني أنك تريد ردي الآن ؟
ليث : أجل .
صفوان : هل تعدني بأن تحميني و عائلتي من أي سوء ؟
ليث : أعدك و ستجدني صادقا معك ، و لن أرحم كل من يحاول إيذاءك أو إيذاء عائلتك . و الآن ما ردك يا صديقي ؟ ( ينهض صفوان ثم يصافحه )
صفوان : لقد وافقت على عرضك . ( يبتسم ليث )
ليث : لقد أحسنت الاختيار . ( يخاطب رجاله ) فلنحتفل بانضمام هذا البطل إلينا . ( يخاطب صفوان مجددا ) ستسبح في بحر عريض من الثراء يا صديقي . هيا فلنحتفل . ( يطفأ المسرح )
صفوان ( بصوت خافت ) : يا لها من أيام لا يمكن للمرء أن يعيشها في سعادة تامة أو شقاء متواصل . ( يضع كفيه على رأسه ) ما الذي آمل به بعد الآن ؟ لقد خسرت أحب الناس إلى قلبي و فقدت وظيفتي و اندثرت سمعتي . ( بحزن ) ماذا يمكنني أن أفعل ؟
( تنساب من عينيه بعض الدموع ولكنه يضبط نفسه فيكفكفها . يغلبه النعاس فيضع رأسه على طاولته ثم ينام . يدخل بعد قليل خمسة رجال إلى المقهى ثم يقبلون إلى حيث يجلس صفوان . يجلس أحدهم مقابله و هو رجل متأنق في هندامه ليكون المتحدث إلى صفوان )
المتحدث ( إلى الرجال الآخرين ) : أهو الرجل الذي سنتحدث إليه ؟
الرجال ( جميعا ) : نعم .
( يبتسم المتحدث بمكر ثم يربت على كتف صفوان الذي يستيقظ فزعا )
المتحدث : لقد التقيتك أخيرا أيها البطل .
صفوان : من أنت ؟ ( يمد يده إلى داخل جيب سترته كأنه يريد أن يشهر سلاحه ، ثم يتذكر بأنه لم يعد ضابطا في الأمن الوطني . يخرج يده ببطء )
المتحدث : لقد حان وقت رحيل تلك الأوهام عن رأسك يا صفوان .
صفوان ( صارخا في وجهه ) : من أنت ؟
المتحدث : إنني أحد أتباع ليث البكري . هل سبق لك أن سمعت عنه ؟
صفوان : نعم ، أعرف أنه أحد كبار رجالات الجرائم المنظمة .
المتحدث : أحسنت .
صفوان : و ماذا تريد مني ؟
المتحدث : إنني أريد أن أخطب ودك .
صفوان : بشأن ماذا ؟
المتحدث : سأخبرك الآن . لقد علمنا ما حل بك من وضع لا تحسد عليه ؛ فأنت الآن مفلس و بلا عمل ، و قد أقفلت الأبواب كلها في وجهك . فضلا عن ذلك ، فإن شهرتك القديمة ستقتلك عما قريب .
صفوان : أتقصد أنني مهدد بالقتل ؟
المتحدث : أجل ؛ فالكثير من القتلة و المجرمين يريدون الانتقام منك ، و لن يترددوا عن الظفر برأسك عند أول فرصة سانحة لهم .
صفوان : فلتقتلوني إذن . أليست الفرصة سانحة أمامكم ؟
المتحدث : لن نفعل يا صفوان ؛ لأن الإبقاء على حياتك أمر لا بد منه .
صفوان : يا لكرمكم !
المتحدث : دعنا نتحدث الآن.
صفوان : حسنا ، قل ما لديك .
المتحدث : لقد أرسلني كبيرنا إليك لأخبرك بأنه يرغب بضمك إلى رجاله .
صفوان : ماذا ؟
المتحدث : كما سمعت الآن يا صديقي . رغم أنك كنت تعيق أعماله في ما مضى إلا أنه كان معجبا بك إلى حد كبير ، و لطالما رغب بأن تكون أحد رجاله .
صفوان : اغرب عن وجهي أيها الحقير . ( يضحك المتحدث ) ما المضحك في الأمر ؟
المتحدث : أما زالت لديك تلك الجرأة للرد علينا ؟
صفوان : قلت لك ابتعد عني . ( يشهر الرجال أسلحتهم عليه )
المتحدث : أعتقد أن وقت المزاح قد انتهى و حان أوان طي عنادك أيها البطل . اسمعني جيدا ، أتعلم ما هي عواقب رفضك ؟ إنني أنصحك بالمجيء معنا و إلا فالموت ينتظرك .
صفوان ( على مضض ) : حسنا .
المتحدث : لقد أحسنت الاختيار . هيا بنا إذن ؛ فسيدنا ينتظرك منذ وقت طويل .
( يذهب رجال ليث البكري و برفقتهم صفوان . يطفأ المسرح لفترة قصيرة ثم يضاء مرة أخرى على بهو واسع الأطراف و محفوف بالتحف الثمينة و الصور الخلابة . يجلس ليث البكري - و هو أحد أكابر رجالات الجرائم المنظمة و القتلة المعروفين- خلف طاولة من الطراز الرفيع و الثمين و قد فرغ للتو من تدخين سيجاره . يدخل الرجال الخمسة و برفقتهم صفوان ، ثم يدفعه أحدهم بغلظة )
ليث ( غاضبا ) : أهكذا تأتون برجلنا أيها الأغبياء ؟
المتحدث : نعتذر إليك يا سيدي ؛ فلقد اضطررنا لذلك . ( ينهض ليث من مجلسه ثم يتجه نحو صفوان . يبتسم في وجهه ثم يربت على كتفه )
ليث : لا أصدق أنني أراك الآن أمامي أيها المغامر الشجاع . إنه ليشرفني أن تكون في حضرتي . تفضل بالجلوس .
صفوان : لن أفعل . ( يبتسم ليث مرة أخرى )
ليث : يجدر بك ألا تتصرف كما كنت في الماضي . أنت الآن ضيفي و ليس من اللائق بك أن ترفض ضيافتي . ( يجلس صفوان ثم يجلس ليث مقابله )
صفوان : ماذا تريد مني ؟
ليث : أريد أن أعرض عليك عملا لدي .
صفوان : هل تهزأ بي ؟
ليث : لا ، لم أقصد ذلك .
صفوان : كيف لي أن أصبح مثلك ؟
ليث : لا يمكن أن تبقى الأمور كما كانت في الماضي . عليك أن تتغير تماما يا صفوان .
صفوان : بهذه السهولة ؟
ليث : و لم لا ؟
صفوان : إنني أفضل الموت على أن أصبح قاتلا مأجورا .
ليث : إنك تهينني مجددا ، ولكنني سأنسى ذلك لأنك ما زلت ضيفي .
صفوان : و متى أصبحت ضيفك بعد أن أرسلت رجالك ليأتوا بي ؟ ( يضحك ليث )
ليث : لقد أصبت ، و لذلك أقدم إليك اعتذاري .
صفوان : إذن فدعني أذهب. (ما إن ينهض صفوان حتى يشهر رجال ليث أسلحتهم صوبه)
ليث : إلى أين يا صفوان ؟ لا يليق برجل مثلك أن يموت أمامي . ( يشير إليه بالجلوس فيفعل مكرها )
صفوان : إنني أتساءل : لم تريدني ؟
ليث : لأنه من الصعب أن أجد رجلا قوي الشكيمة مثلك .
صفوان : يا للغرابة !
ليث : لم تجد ذلك غريبا ؟
صفوان : لأنني لم أتوقع منك أن ترسل في طلبي لكي أعمل لحسابك .
ليث : يمكنك أن تعتبر هذا مكافأة لك .
صفوان : ماذا تقصد ؟
ليث : لقد أردت أن أشكرك لقتلك مالكا الجلاد ، ولكنني أسفت عليك لأنهم سجنوك و عزلوك رغم أنك كنت أفضلهم . لم يكن من العدل أن تكافأ بتلك الطريقة المشينة.
صفوان : و لماذا تحترمني إلى هذا الحد رغم أنني كنت عدوا لك فيما مضى ؟
ليث : لأنك رجل صادق و شجاع. ثق بي و ستجد العمل هنا ممتعا أكثر مما تظن .
صفوان: و ما العمل الذي يمكنك أن تعرضه علي ؟
ليث : سأجعلك ساعدي الأيمن في إدارة أعمالنا ، و لك أن تخطط لتنفيذها كما تشاء ؛ فلقد عرفناك ذا عقل راجح .
صفوان : و هل تريد مني أن أقترف أعمالا إجرامية ؟
ليث : لم أقل إنها كذلك ولكنها تقتضي أن نحافظ على مصالحنا .
صفوان : و ماذا سيحدث إن رفضت عرضك السخي ؟ ( يبتسم ليث بمكر )
ليث : سيصبح الأمر واضحا يا صديقي . أتظن أن أعداءك سيتركونك و شأنك ؟ إنهم سيتعقبونك أينما ذهبت و لن يترددوا عن قتلك ، و حينئذ ستندم على رفضك العمل عندي . ( تبدو الحيرة على وجه صفوان حيث لا يدري ماذا يفعل . ينهض ليث ثم يربت على كتفه ) الأمر يعود إليك يا صفوان . و على أية حال ، فإن عرضي إليك لن يتكرر مجددا .
صفوان : أتعني أنك تريد ردي الآن ؟
ليث : أجل .
صفوان : هل تعدني بأن تحميني و عائلتي من أي سوء ؟
ليث : أعدك و ستجدني صادقا معك ، و لن أرحم كل من يحاول إيذاءك أو إيذاء عائلتك . و الآن ما ردك يا صديقي ؟ ( ينهض صفوان ثم يصافحه )
صفوان : لقد وافقت على عرضك . ( يبتسم ليث )
ليث : لقد أحسنت الاختيار . ( يخاطب رجاله ) فلنحتفل بانضمام هذا البطل إلينا . ( يخاطب صفوان مجددا ) ستسبح في بحر عريض من الثراء يا صديقي . هيا فلنحتفل . ( يطفأ المسرح )
انتهى المشهد الأول
المشهد الثاني
المشهد الثاني
( يضاء المسرح ، حيث تعد رغدة طعام العشاء في مطبخ تبدو ملامحه بأنه من الطراز الرفيع . يدخل صفوان و هو يحمل العديد من الأكياس المليئة بالطعام و الفاكهة و الحاجيات المنزلية . تأتي رغدة لتساعده في حملها ثم تضعها في المطبخ . تعود إليه بعد قليل )
رغدة : إنني سعيدة من أجلك يا صفوان . لم أتصور أنك ستجد عملا بهذه السرعة .
صفوان : الحمد لله على ذلك .
رغدة : يا لك من محظوظ يا عزيزي !
صفوان : إنني كذلك ، ولكنني أتمنى أن تنجبي لي ولدا يحمل اسمينا .
رغدة : أرجو ذلك .
صفوان : لا تقلقي يا عزيزتي . ( يرفع رأسها ) لا أريد أن أرى الحزن في عينيك الوديعتين . ( تبتسم رغدة )
رغدة : لن تراني كذلك . على أية حال ، ألا تخبرني عن وظيفتك الجديدة ؟
صفوان : و لم ؟ أثمة ما يدعو إلى القلق بشأنها ؟
رغدة : لم أقصد ذلك . أعتذر إليك إن ضايقتك .
صفوان : لا عليك . فلنتناول عشاءنا .
( يجلسان سوية ثم يتناولان طعامهما . يرن جرس الهاتف بعد حين فتنهض رغدة لتجيبه، فإذا هو ليث البكري )
رغدة : من المتحدث ؟
ليث : أليس هذ منزل صفوان شكري ؟
رغدة : بلى ، و من يريده ؟
ليث : إنني رئيسه في العمل . أرجو أن تخبريه أنني أريده حالا .
رغدة : حسنا. ( تضع سماعة الهاتف جانبا ثم تنادي صفوان ) يريد رئيسك أن يكلمك. ( ينهض صفوان من مكانه ثم يتجه إلى الهاتف )
صفوان : أسعدت مساء يا سيدي .
ليث : كيف حالك يا صفوان ؟
صفوان : إنني بخير .
ليث : كيف وجدت العمل معي ؟
صفوان : الحق أنني وجدته ممتعا .
ليث : هذه هي البداية فحسب . ( يضحكان )
صفوان : ما الذي تريدني بشأنه يا سيدي ؟
ليث : أريدك أن تتولى أمر رجل يدعى فارس الشريف . أتعرفه ؟
صفوان : أجل . إنني أعرف هذا الفاسد التافه . ولكن ما الذي اقترفه ؟
ليث : لقد عقدت معه صفقة تقتضي نقل بضائع تخصني ، إلا أنه ما زال يماطلني بشأنها منذ أكثر من أسبوعين . و رغم أنني دفعت لذلك الحقير مبالغ طائلة إلا أنه يستخف بي .
صفوان : إذن ، فبم تأمرني يا سيدي ؟
ليث : أريد منك أن تجعله عبرة لكل من تزين له نفسه العبث معي .
صفوان : لك ذلك . أتريدني أن أتولى أمره الليلة ؟
ليث :كلا ، دع هذا إلى الغد . سيرافقك عدد من رجالي لتتولوا أمر تصفيته .
صفوان : سآتيك برأسه إن شئت . ( يضحك ليث )
ليث : لا تفعل ذلك ؛ فليس من اللائق بي أن أرهب حلفائي إلى هذا الحد . أرى أن ثلاث رصاصات في قلبه ستفي بالغرض .
صفوان : كما تريد يا سيدي.( تنتهي المكالمة ثم يعود صفوان ليكمل عشاءه مع زوجته)
رغدة : يبدو أن رئيسك معجب بك إلى حد كبير .
صفوان : إنه يدعوني بطله .
رغدة : لا عجب في ذلك ؛ فلطالما كانت شهرتك تسبقك يا عزيزي .
صفوان : أترغبين بالخروج معي بعد العشاء ؟
رغدة : أجل . ( يطفأ المسرح )
[center]
انتهى المشهد الثاني رغدة : إنني سعيدة من أجلك يا صفوان . لم أتصور أنك ستجد عملا بهذه السرعة .
صفوان : الحمد لله على ذلك .
رغدة : يا لك من محظوظ يا عزيزي !
صفوان : إنني كذلك ، ولكنني أتمنى أن تنجبي لي ولدا يحمل اسمينا .
رغدة : أرجو ذلك .
صفوان : لا تقلقي يا عزيزتي . ( يرفع رأسها ) لا أريد أن أرى الحزن في عينيك الوديعتين . ( تبتسم رغدة )
رغدة : لن تراني كذلك . على أية حال ، ألا تخبرني عن وظيفتك الجديدة ؟
صفوان : و لم ؟ أثمة ما يدعو إلى القلق بشأنها ؟
رغدة : لم أقصد ذلك . أعتذر إليك إن ضايقتك .
صفوان : لا عليك . فلنتناول عشاءنا .
( يجلسان سوية ثم يتناولان طعامهما . يرن جرس الهاتف بعد حين فتنهض رغدة لتجيبه، فإذا هو ليث البكري )
رغدة : من المتحدث ؟
ليث : أليس هذ منزل صفوان شكري ؟
رغدة : بلى ، و من يريده ؟
ليث : إنني رئيسه في العمل . أرجو أن تخبريه أنني أريده حالا .
رغدة : حسنا. ( تضع سماعة الهاتف جانبا ثم تنادي صفوان ) يريد رئيسك أن يكلمك. ( ينهض صفوان من مكانه ثم يتجه إلى الهاتف )
صفوان : أسعدت مساء يا سيدي .
ليث : كيف حالك يا صفوان ؟
صفوان : إنني بخير .
ليث : كيف وجدت العمل معي ؟
صفوان : الحق أنني وجدته ممتعا .
ليث : هذه هي البداية فحسب . ( يضحكان )
صفوان : ما الذي تريدني بشأنه يا سيدي ؟
ليث : أريدك أن تتولى أمر رجل يدعى فارس الشريف . أتعرفه ؟
صفوان : أجل . إنني أعرف هذا الفاسد التافه . ولكن ما الذي اقترفه ؟
ليث : لقد عقدت معه صفقة تقتضي نقل بضائع تخصني ، إلا أنه ما زال يماطلني بشأنها منذ أكثر من أسبوعين . و رغم أنني دفعت لذلك الحقير مبالغ طائلة إلا أنه يستخف بي .
صفوان : إذن ، فبم تأمرني يا سيدي ؟
ليث : أريد منك أن تجعله عبرة لكل من تزين له نفسه العبث معي .
صفوان : لك ذلك . أتريدني أن أتولى أمره الليلة ؟
ليث :كلا ، دع هذا إلى الغد . سيرافقك عدد من رجالي لتتولوا أمر تصفيته .
صفوان : سآتيك برأسه إن شئت . ( يضحك ليث )
ليث : لا تفعل ذلك ؛ فليس من اللائق بي أن أرهب حلفائي إلى هذا الحد . أرى أن ثلاث رصاصات في قلبه ستفي بالغرض .
صفوان : كما تريد يا سيدي.( تنتهي المكالمة ثم يعود صفوان ليكمل عشاءه مع زوجته)
رغدة : يبدو أن رئيسك معجب بك إلى حد كبير .
صفوان : إنه يدعوني بطله .
رغدة : لا عجب في ذلك ؛ فلطالما كانت شهرتك تسبقك يا عزيزي .
صفوان : أترغبين بالخروج معي بعد العشاء ؟
رغدة : أجل . ( يطفأ المسرح )
[center]
[/center]
الجمعة فبراير 01, 2013 5:35 am من طرف الساهر
» نصيحة لي ولكم ولكل فتاة
السبت يناير 14, 2012 9:29 pm من طرف جريحة غزة
» هيك الفلسطينيه
الخميس يناير 12, 2012 5:17 am من طرف marah
» لا تحزن يا قلبي
الخميس يناير 12, 2012 5:09 am من طرف marah
» كلام حزين من قلب مجروح
الخميس يناير 12, 2012 4:59 am من طرف marah
» كلمات روعة جداً
الثلاثاء يناير 10, 2012 11:08 pm من طرف جريحة غزة
» جلســت اعـدُ ذنوبــي !
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:20 am من طرف جريحة غزة
» إرحَل بعيدا وَ حسبْ
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:13 am من طرف جريحة غزة
» اعمدة الحب السبعه
الأحد يناير 08, 2012 4:02 am من طرف جريحة غزة