يحكى أن أحد السلاطين قد أعياه أمر قاطع طريق أفسد على الناس عيشهم و أقض مضاجعهم لبغيه و فساده في الأرض. فحاول مرارا أن يقبض عليه إلا أنه لم يستطع، فلجأ السلطان حينئذ إلى الموادعة و المداهنة فأرسل إليه أن أقبل إلي و عليك الأمان و لك ما شئت من المال و سأجعلك من خاصة أصحابي على أن تكف عن البغي و الفساد و قطع الطريق.
فما إن قرأ قاطع الطريق كتاب السلطان و ما فيه من الإغراء حتى سارع إلى قبول عرضه، فوفى له السلطان وعده و أكرمه و جعله من خاصته و أغدق عليه من المال الوفير حتى أشبعه إلى أن جاء ذلك اليوم الموعود، ذلك أن السلطان خرج و أصحابه للصيد فاصطادوا ما شاء الله لهم أن يصيدوا من طيور و أرانب، ثم عمدوا إلى صيدهم فشووه جميعا، و كان من عادة السلطان أن يكرم أصحابه فيقدم إليهم الطير أو الأرنب المشوي بنفسه. فلما جاء دور قاطع الطريق و إذا بالسلطان يقدم إليه طائر دراج مشوي، فما إن أمسكه هذا المجرم حتى ضحك ضحكة خفيفة ثم ما لبث أن علا صوته بالضحك حتى كاد يقع على ظهره، فاستغرب السلطان من فعله و قال له: أقدم إليك طائرا مشويا و تضحك؟ هلا أخبرتنا ما المضحك في الأمر ؟
فما إن فرغ قاطع الطريق من ضحكه حتى قال: لقد ذكرني هذا الطائر برجل غبي أوقعت به ذات يوم، فسلبته كل ما لديه من مال و ثياب ثم تركته، فخفت أن يؤلب علي الناس فأجمعت أمري على قتله. فأدركته ثم أوثقته و قدمته لأضرب عنقه فقال لي : اتق الله يا هذا فلقد سلبتني مالي و ثيابي و تريد الآن قتلي؟ فقلت له: نعم لئلا تجمع الناس علي. فتوسل إلي لئلا أفعل إلا أنني أبيت. فعندما قدمته لأضرب عنقه و إذ بطائر دراج قد حط قريبا من رأسه فقال له : أيها الدراج، اشهد أمام الله تعالى أن هذا قد قتلني ظلما. فحينئذ ضحكت من قوله و أهويت بسيفي على عنقه. فلما قدمت إلي أيها السلطان هذا الدراج المشوي تذكرت غباء ذلك الرجل و كيف يريد ان يشهد علي طائرا لا يعي و لا ينطق حرفا واحدا.
فما إن سمع السلطان مقالته حتى تغير وجهه و احمرت عيناه غضبا ثم قال له: ويلك؛ فلقد قتلت نفسا بغير حق و تضحك ساخرا ؟ إنا نشهد الله تعالى أننا قد أقمنا عليك شهادة الدراج . ثم أمر غلمانه فأوثقوه بالحبال ثم ضربوا عنقه. فسبحان الله الذي يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
فما إن قرأ قاطع الطريق كتاب السلطان و ما فيه من الإغراء حتى سارع إلى قبول عرضه، فوفى له السلطان وعده و أكرمه و جعله من خاصته و أغدق عليه من المال الوفير حتى أشبعه إلى أن جاء ذلك اليوم الموعود، ذلك أن السلطان خرج و أصحابه للصيد فاصطادوا ما شاء الله لهم أن يصيدوا من طيور و أرانب، ثم عمدوا إلى صيدهم فشووه جميعا، و كان من عادة السلطان أن يكرم أصحابه فيقدم إليهم الطير أو الأرنب المشوي بنفسه. فلما جاء دور قاطع الطريق و إذا بالسلطان يقدم إليه طائر دراج مشوي، فما إن أمسكه هذا المجرم حتى ضحك ضحكة خفيفة ثم ما لبث أن علا صوته بالضحك حتى كاد يقع على ظهره، فاستغرب السلطان من فعله و قال له: أقدم إليك طائرا مشويا و تضحك؟ هلا أخبرتنا ما المضحك في الأمر ؟
فما إن فرغ قاطع الطريق من ضحكه حتى قال: لقد ذكرني هذا الطائر برجل غبي أوقعت به ذات يوم، فسلبته كل ما لديه من مال و ثياب ثم تركته، فخفت أن يؤلب علي الناس فأجمعت أمري على قتله. فأدركته ثم أوثقته و قدمته لأضرب عنقه فقال لي : اتق الله يا هذا فلقد سلبتني مالي و ثيابي و تريد الآن قتلي؟ فقلت له: نعم لئلا تجمع الناس علي. فتوسل إلي لئلا أفعل إلا أنني أبيت. فعندما قدمته لأضرب عنقه و إذ بطائر دراج قد حط قريبا من رأسه فقال له : أيها الدراج، اشهد أمام الله تعالى أن هذا قد قتلني ظلما. فحينئذ ضحكت من قوله و أهويت بسيفي على عنقه. فلما قدمت إلي أيها السلطان هذا الدراج المشوي تذكرت غباء ذلك الرجل و كيف يريد ان يشهد علي طائرا لا يعي و لا ينطق حرفا واحدا.
فما إن سمع السلطان مقالته حتى تغير وجهه و احمرت عيناه غضبا ثم قال له: ويلك؛ فلقد قتلت نفسا بغير حق و تضحك ساخرا ؟ إنا نشهد الله تعالى أننا قد أقمنا عليك شهادة الدراج . ثم أمر غلمانه فأوثقوه بالحبال ثم ضربوا عنقه. فسبحان الله الذي يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.
الجمعة فبراير 01, 2013 5:35 am من طرف الساهر
» نصيحة لي ولكم ولكل فتاة
السبت يناير 14, 2012 9:29 pm من طرف جريحة غزة
» هيك الفلسطينيه
الخميس يناير 12, 2012 5:17 am من طرف marah
» لا تحزن يا قلبي
الخميس يناير 12, 2012 5:09 am من طرف marah
» كلام حزين من قلب مجروح
الخميس يناير 12, 2012 4:59 am من طرف marah
» كلمات روعة جداً
الثلاثاء يناير 10, 2012 11:08 pm من طرف جريحة غزة
» جلســت اعـدُ ذنوبــي !
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:20 am من طرف جريحة غزة
» إرحَل بعيدا وَ حسبْ
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:13 am من طرف جريحة غزة
» اعمدة الحب السبعه
الأحد يناير 08, 2012 4:02 am من طرف جريحة غزة