أمضى الجندي ليلته خارج خيمته على عكس ما كان يفعله زملاؤه و أقرانه. كانوا يفكرون في أشياء مختلفة تماما إلا هو ؛ فقد كان يشغل باله أمر كان يحلم به منذ أمد بعيد ، كان يعد هذا الأمر شرفا لنفسه ما بعده من شرف. فقد شغلت عيناه بالنظر إلى لواء وطنه الذي كان أغلى عليه من روحه و ود لو أنه قبله و تعلق به حتى لا يفارقه . عادت إلى ذهنه كيف كان يستبسل الأبطال و هم يدفعون حياتهم ثمنا لكي لا يدوس أعداؤهم لواءهم كما فعل مصعب و جعفر حينما قطعت ايديهما و هم يحملون لواء كانا يعتبرانه شيئا عظيما مقدسا.
سمع الجندي أصوات زملائه و هم يتبادلون القصص و المزاح بينما قلبه لا يزال متعلقا باللواء الرائع ، فحملته ساقاه لكي يرى القائد و يطلب إليه أن لا يحرمه شرف حمل اللواء فما كان من قائده إلا أن حيا فيه تلك الرجولة و الشجاعة التي لا يقدم عليها إلا كل صاحب همة عالية و لم يرده خائبا، فكاد قلب الجندي الوفي أن يطير فرحا لهذا الشرف الرفيع الذي حازه و كأنما حاز الدنيا كلها في يديه.
و جاء اليوم الموعود حيث كان جندينا يزمجر كالغضنفر الذي يسحق كل من يحاول أن يمس لواءه بشر ، فقد كانت يمينه ترمي المنايا إلى نحور أعدائه بينما يساره تحمل اللواء بقوة لكي لا ينزل أو تمسه ذرة تراب. و مع أن أعداءه تكاثروا عليه إلا أنه لم يبال بهم فقد أنساه حبه للوائه أن يلقي لهم بالا و كأنهم غير محيطين. أصابته الجراح من كل حدب و صوب إلا أنه كان كالطود الشامخ الذي لم يستسلم لجراحه البتة ، فانطلق كالسهم نحو حصنهم و كان هدفه أن يبلغه لكي يرفرف اللواء عزيزا فوق ذلك الحصن ، فكان له ما أراد حيث طرح لواء عدوه أرضا و غرس لواءه الحبيب في قلب ذلك الحصن و ظل مستمسكا به حيث علت وجهه ابتسامة لا يبتسمها إلا كل من عرف أنه حقق شيئا عظيما في حياته.
وجده الجنود بعد أن وضعت الحرب أوزارها و كان جسده لا يزال ممسكا لوائه الذي تعلق قلبه به حتى مماته. فحملوه على الأعناق و كأني بهم أراهم كذلك إذ سمعوا جميعا خفقات اللواء تنادي ذلك الجندي الوفي : لن أنساك أيها الجندي فلقد حفظتني و حفظت شرف أمتك ، فجزاك الله خيرا.
سمع الجندي أصوات زملائه و هم يتبادلون القصص و المزاح بينما قلبه لا يزال متعلقا باللواء الرائع ، فحملته ساقاه لكي يرى القائد و يطلب إليه أن لا يحرمه شرف حمل اللواء فما كان من قائده إلا أن حيا فيه تلك الرجولة و الشجاعة التي لا يقدم عليها إلا كل صاحب همة عالية و لم يرده خائبا، فكاد قلب الجندي الوفي أن يطير فرحا لهذا الشرف الرفيع الذي حازه و كأنما حاز الدنيا كلها في يديه.
و جاء اليوم الموعود حيث كان جندينا يزمجر كالغضنفر الذي يسحق كل من يحاول أن يمس لواءه بشر ، فقد كانت يمينه ترمي المنايا إلى نحور أعدائه بينما يساره تحمل اللواء بقوة لكي لا ينزل أو تمسه ذرة تراب. و مع أن أعداءه تكاثروا عليه إلا أنه لم يبال بهم فقد أنساه حبه للوائه أن يلقي لهم بالا و كأنهم غير محيطين. أصابته الجراح من كل حدب و صوب إلا أنه كان كالطود الشامخ الذي لم يستسلم لجراحه البتة ، فانطلق كالسهم نحو حصنهم و كان هدفه أن يبلغه لكي يرفرف اللواء عزيزا فوق ذلك الحصن ، فكان له ما أراد حيث طرح لواء عدوه أرضا و غرس لواءه الحبيب في قلب ذلك الحصن و ظل مستمسكا به حيث علت وجهه ابتسامة لا يبتسمها إلا كل من عرف أنه حقق شيئا عظيما في حياته.
وجده الجنود بعد أن وضعت الحرب أوزارها و كان جسده لا يزال ممسكا لوائه الذي تعلق قلبه به حتى مماته. فحملوه على الأعناق و كأني بهم أراهم كذلك إذ سمعوا جميعا خفقات اللواء تنادي ذلك الجندي الوفي : لن أنساك أيها الجندي فلقد حفظتني و حفظت شرف أمتك ، فجزاك الله خيرا.
الجمعة فبراير 01, 2013 5:35 am من طرف الساهر
» نصيحة لي ولكم ولكل فتاة
السبت يناير 14, 2012 9:29 pm من طرف جريحة غزة
» هيك الفلسطينيه
الخميس يناير 12, 2012 5:17 am من طرف marah
» لا تحزن يا قلبي
الخميس يناير 12, 2012 5:09 am من طرف marah
» كلام حزين من قلب مجروح
الخميس يناير 12, 2012 4:59 am من طرف marah
» كلمات روعة جداً
الثلاثاء يناير 10, 2012 11:08 pm من طرف جريحة غزة
» جلســت اعـدُ ذنوبــي !
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:20 am من طرف جريحة غزة
» إرحَل بعيدا وَ حسبْ
الثلاثاء يناير 10, 2012 3:13 am من طرف جريحة غزة
» اعمدة الحب السبعه
الأحد يناير 08, 2012 4:02 am من طرف جريحة غزة