لم أعد أرغب بالحيـاة ..

تجلــس حـائرة .. تنتظـر اتصـاله ... فهو غائب منذ وقت طويل
ترسل له الرسائل .. وتتصـل به مرات ومرات .. دون أن يجيب ..
تكاد تصاب بالجنون .. وتثرثر مع نفسها ...
لم نكن على شجـار .. اذكر في آخر لقاء لنا .. تبادلنا الضحكات والأحلام ..
ورسمنا ملامح قربـنا في الـدروب والأيـام ...
ما الذي حصـل ... ! لا يحق له الرحيـل بصمت هكـذا ..
لن اسكت أبـداً .. يجب أن يجيبني ويخبرني ما السبب .. !؟
واذا بصوت الهاتف يقطع أفكارها ويُعـلن بوصول رسالة ...
أمسكَته على عجـل .. ونبضات القلب متلهفة لمعرفة مَن المرسل ...
تُتَمتِم بصوت منخفض .. نعم نعم انه هو ...
وبدأت بقراءتها ...


انسني أرجوكِ وأقطعي الأمـل مني فلا استحقكِ وامسحي الرقم لو سمحتي ... !
وانهـارت الـروح من هـول الصـدمة ...التـزمَت الصمــت
بكَـت .. وأخـذت تمسَح الدمعة تلو الدمعـة ...
ثم بدأت تكتب رسالةً له ...
أخبرني ما الذي حصـل ؟؟
ما سبب هـذه القسـوة التي تتحدث بهـا ! .. هـل نسيت من أكـون ؟
هـل نسيت التي قلت لها أحبـكِ ولن يفرقني عنكِ سوى المـوت !؟
هـل نسيت ما خططنا لـه في المستقبـل .. !؟
أيـن الوعــود التي قطعتها على نفسك وأين الحـب الذي غمرتني به ..!؟
تنهـدت محـاوِلةً التنفـس بعمـق .. ثم أرسلتها
ولم يمضِ سـوى ثوانٍ عن وصـول رسالتـه الاخيــرة
لم تكـن متلهفـة لقراءتها كما في الرسالة الاولى .. فقد أصابتها الخيبة
فتحـَتـها بقلب يرتعش ... ماذا سيكون فيها من ألـم أكثـر من سابقتها ..
فكـانت آخـر كلماته ... أرجووكِ اعتبريني مت ولا ترسلي شيئاً
رفعَــت أناملها الى عيونها لتفركها جيداً .. على أمـل أنها قرأت الرسالة بشكل خاطىء
ثم أمعنت النظـر فيها مجدداً ... نعم انها كما قـَـرَأتْ
رمت بالهاتف .. ووضعت رأسها على وسادتها تبكي
لم تعد تُبصـر النـور .. فقد أظـلم الكـون بأسـره
وبـدأ الأنين حكايته مع كـل نَــفَــسٍ تخطُّـه الروح
لِـم القســوة .. لِـم جرحتني أقـرب القـلوب الى نفسي ؟
أتراني غبيــة .. أتـاني الخـداع في حُـلَّــة جميـلة .. فخُدِعْـت !!؟
ليتني كنـتُ سحـابة ولم أكـن إنسـانة تُحطمـها الأحـزان ..
يا مرحبـاً بالمـوت إن جـائني فلم أعد أرغب بالحيـاة ..
هجـرتُ الصبـر وعشـت مأساة الجريح فاقـدةً أوطـان الفـرح .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]